بالنسبة لموضوع الدماغ الوسخة والسكس والأشياء المتعلقة به.
الذكور من حيوان الإنسان مُهندسين وراثيا إنهم يفكروا في السكس معظم الوقت. الحيوانات بتمارس الجنس عادة عشان تتكاثر، وده لا ينفي إنهم بيستمتعوا جسديا بالحركة الميكانيكية دي، وبتختلف طبعا باختلاف تطور الجهاز العصبي. الأبحاث بتقول غالبا إن الحيوانات اللي بتمارس الجنس لمجرد المتعة بعيدا عن التكاثر هما الدلافين وقردة البونوبو والإنسان.
الذكر عنده جهاز عصبي وجهاز غدد صماء مسؤولين عن الأنشطة الجنسية. الموضوع بسيط جدا.
الحواس بتاعته بتدي إشارات لمخه، شاف واحدة بتوطي أو شم ريحة بيرفيوم نسائي أو أي حاجة، الحاجات اللي بتستثير ذكر الإنسان كتير فشخ نظرا لتطور الجهاز العصبي للإنسان.
نقطة إن حد تفكيره وسخ أو مش بيفكر في حاجة غير الجنس دي غير دقيقة، الموضوع متعلق برضه بأسلوب الحياة وبالمجتمع لأنهم بيأثروا تأثير مباشر على حواسه اللي بتوصل إشارات لمخه. هتعيش في بيئة ما ينفعش فيها ممارسة الجنس غير مع كائن واحد من الجنس الآخر، ومعظم الكائنات دي متغطية من راسها لرجليها، وفي نفس الوقت عندك مجتمع افتراضي، السينما أو الإنترنت، بتشوف فيه أجساد وجنس حر وأفلام سكس متصورة في الشارع، طبيعي جدا يحصل اضطراب في الهرمونات. المعادلة مش معقدة، إنت بتمارس الجنس بصورة شبه منتظمة أو على الأقل بشكل يوفر لجسمك ومخك الإحساس بالرضا والتخلص من التوتر الناشئ عن كتمان الرغبة الجنسية بممارسة الجنس كل فترة وفترة هتكون إنسان أكثر هدوءا واللي بيقولوا عليه تفكير وسخ مش هيكون موجود طول الوقت.
الذكر لما بيشوف صدر كبير بيستثار، ملهاش دعوة خالص بالولاء بتاعه أو أخلاقه. اللي بيفرق هو ما بعد رد الفعل ده، ما بعد الاستثارة. هتروح بيتكم تضرب عشرة أو هتنسى أو هتحاول تتكلم معاها وتتعرف عليها أو هتكون ابن متناكة وتتحرش بيها أو هتعتذر للكائن/الإله اللي انت مقتنع إنه إداك الجسم ده بكل الكيميا دي.
الأنثى برضه نفس الفكرة بس الدراسات بتشير إن هي عندها قدرة أكبر على توجيه الرغبة الجنسية دي، ممكن يكون ناشئ عن تطور الجهاز العصبي للأنثى لكونها الأضعف فسيولوجيا في الإنسان وده مساعدهاش إنها تكون الطرف الأقوى معظم الوقت في العملية الجنسية. بس خلينا نبص للجانب المشرق، لو واحدة ف مطعم وحبت تستثير واحد هتبين صدرها شوية واحتمالات إنها تنام معاه كبيرة، لو واحد حب يستثير واحدة و طلع لها بتاعه احتمالات إنها تنام معاه تقريبا صفر.
المهم، لو قلصنا مجال البحث مثلا وخليناه أجزاء من الشرق الأوسط، هتلاقي النشاط الجنسي للذكور عالي وبعض الأحيان عنيف، عشان التأثيرات المجتمعية اللي قلناها، الدين وفصول البنات ومدارس البنات وعربة السيدات وكوتة المرأة وحقوق المرأة وبقية الحاجات اللي بتحول الأنثى لكائن مختلف تماما والذكر لما بيفكر فيه بيفكر في الصدر والكس بس.
وبالنسبة للنشاط الجنسي للإناث في معظم الأحيان بيكون مكبوت وضبابي وأحيانا منعدم، بدءا من البيت اللي عادي جدا تكون فيه بنت عندها 18 سنة وماتعرفش الجنس ده إيه وبابا وماما عملوا إيه، مرورا باحتمالية إن حد ابن دين كلب من أفراد العائلة كان بيفرغ شهوته باستخدام جسمها الصغير بحاجات مش هتفهمها وهي صغيرة بس هتنطبع في مخها وعلاقتها بالجنس وبالحياة بشكل عام، وانتهاء بإن احتمالية إن هي متتعاكسش أو محدش يتحرش بيها فيي الشارع أقل بكتير من احتمالية فوز منتخب مدغشقر بكاس العالم لهوكي الجليد.
عموما، أنا شايف إن جزء كبير من المشكلة جزء بيولوجي، يعني عادي من أول ظهور حياة عالكوكب وأي كائن بيتوجد بيفشخ الكائنات الأضعف بيولوجيا أو الأقل تكيفا، وده طبعا مش تعاطف مع الإناث، التعاطف ده من أوسخ الحاجات في الكون. دي وجهة نظر علمية مجردة.
وآه، الجنس مش مجرد حركة ميكانيكية، الجنس حاجة حلوة وتجربة عظيمة بس العوامل الداخلة في كون التجربة مختلفة عوامل كتير فشخ وممكن يتكتب فيها موضوع لوحدها.
وكالعادة، فيه استثناءات لكل حاجة في الكون عشان محدش يعلق عن حالات مختلفة.
الدماغ الوسخة و السكس
الكلام التالي منقول من تشي
منقول لاني اتفق معاه تماما