لكن ما فائدة رجوع قطعة – مهما كانت أهميتها – وهناك آلاف مؤلفة من القطع تخرج من البلاد بصور غير شرعية؟
بالرغم من خساسة الأمر والمشاعر المختلطة، مقدرش الوم شخص أو اشخاص بيبحثوا عن طريقة للثراء السريع عن طريق بيع اثار وتاريخ بلدهم بسبب جهلهم وفقرهم (بعيدا عن العصابات اللي الموضوع تعدي الفقر معاهم) ودائما هاتفضل أزمة في مصر في ظل انعدام التعليم والوطنية والاهتمام بالتاريخ والمحافظة علي الاثار.
إضافة الي ذلك، مئات والاف القطع اللي خرجت في فترة الاستعمار تحت ظل القانون والتشريعات الظالمة واللي اعطت الصفة القانونية لخروج اجمل القطع المستكشفة والتي تملئ المتاحف العالمية. أحب ان انوه الي كتاب “سرقات مشروعة” بقلم المستشار أشرف العشماوي واللي كان من ضمن لجنة بتحاول تتبع و استرجاع القطع المسلوبة الي خارج مصر…مع نجاحهم في استرجاع الكثير من القطع الفريدة التي خرجت من مصر بصور غير شرعية.
فائدة رجوع قطعة هو بمثابة التركيز علي هدف معين وحيد وهو استرجاع القطع المسلوبة من مصر و من جميع الدول التي نهبها الاستعمار ويتفاخرون بعرضها في متاحفهم بدون ان يشعروا بخسىة تاريخهم المبني علي السرقة والنهب والاستعباد. حجر رشيد قطعة مهمة سواء تاريخيا أو كمصدر لجلب السياحة. فحجر رشيد هو اساس ومفتاح التعرف علي اللغة الهيروغليفية وسلب من مصر بطريقة علنية ويتفاخرون بعرضه في متاحفهم بكل بجاحة.
الهدف من الحملة هي التوعية و لفت الانظار لمئات والاف القطع التي سلبت بدون وجه حق واعتقد اني شخصيا سوف اظل احاول وانادي واشارك في اي وكل حملة أو اتجاه لاسترداد تاريخنا واثارنا بأي شكل من الأشكال بغض النظر عن النتيجة أو عدد القطع المهربة..ويكفيني علي الاقل التوعية ونشر المشكلة و الصورة البجحة لبعض “الدول” التي لا تشعر بالخذي في التفاخر وعرض اثار وتاريخ الدول التي استعمرتها ونهبتها.
كثرة الافعال الخاطئة أو الغير قانونية لا يعني اننا يجب ان نتركها “تعدي” أو نفقد الدافع وراء توقيفها أو استدراج الاثار المترتبة عليها. مهما كثرت العمليات الغير قانونية في التنقيب عن الاثار وبيعها، أو عدد القطع المهربة والمسلوبة خارج مصر، يجب علي كل مصري ان يسعي بشتي الطرق في محاولة استرجاع تاريخه واثاره وان يبقي في قلبه وعقله حقيقة ان تلك القطع مسلوبة بغير وجه حق والاعتداء عليها هو اعتداء علي كل مصري بدأ مع الاستعمار وممتد حتى الان.