لم اتخيل انها كانت مشكلة جيل بأكمله..الرواية و هي مبنية علي قصة حقيقية تجمع تقريبا كل افلام حقبتها بمشكلاتها سواء من انتشار البودر, الجواز العرفي, وفساد الجو العام عامة بين الشباب.
لست مدمن للمخدرات و لكن الرواية بالنسبة لي كانت اكتر من المخدرات..الفكرة هي سيطرة شئ معين علي حياتك لا تفكر الا فيه ولا تعمل الا من اجله. الادمان ليس فقط للمخدرات.. و ليس كل ادمان مضر و لكن سيطرة شئ ما علي حياة الشخص شئ خطير مهما كان هذا الشئ غير مضر.
في بداية القراءة لم تعجبني طريقة اندماج العامية بالفصحي و تمنيت ان يكون الكتاب اما بالعامية او بالفصحة و لكن سريعا استدرجت انها كانت مطلوبة للفصل بين احداث القصة و الصوت الراوي او الكاتب بمعني ادق.. و لكن وجدت بعض المصطلحات بالفصحي كانت يمكن ان تكون اصلح و لكن هذا رأيي.
الرواية تجذب القارئ و تجعله يعيش عالمها و تبتدي بشرح البداية و المتعة و الاستمتاع بملذات الطفولة و المراهقة بدون مشاكل و بدون الاحساس بخطورة الوضع لتدخل في مشاكل و صراعات و مأسي ما تلبث اﻻ ان تتحول الي قصة انتصار عظيمة و بداية لشخصية مرموقة. فالوصول من حالة الضياع الي النجاح و الامان قصة تهز اي شخص مدمنا كان او يواجه مشكلات اخري.
احترمت كثيرا شخصيات الاطباء و اعضاء الجمعية. هم قاموا و يقمون بمواجهة خطر قاتم و يساعدون ارواح ضائعة.
كنت اتمني ان تكون بداية الكتاب مختلفة لاني في بداية الكتاب عرفت ان الرواية ستنتهي بالنصر و العلاج و اظن كنت ساستمتع اكثر اذا ظلت النهاية مجهولة بالنسبة حتي اخر الكتاب.
الكتاب ممكن يساعد المدمنين, عائلاتهم, اصدقائهم, و المجتمع بأسره. فمعرفة بعض من نواحي المشكلة و عما يعانيه من هم فيها يمكننا ماعدتهم اكثر و اكثر. تحية لصلاح..و للكاتب.