في الايام الاخيرة و بعد انتقال البابا شنودة, كطبيعة الشعب المصري الاصيل ابتدي يقدم العزاء لكل مسيحين مصر و اصحابه المسيحين اللي يعرفهم و كل واحد بطريقته. و طبعا ماننساش الجماعة بتوع “حرام حرام حرام” اللي طلعوا علي طول قالوا ان الترحم علي اموات غير المسلمين حرام و لا يجوز و الاكتر طبعا اللي بيتكلموا علي الراجل بعد ما “تنيح” و يقولولك كان بيعمل فتنة و خلافه… مش مكسوفين من نفسكم؟ هو ده الاسلام اللي انتوا مؤمنين بيه؟ هو ده دين الرحمة و الحب و المودة؟ مابتفكروش خلاص قبل ما تتكلموا و بقي شيوخكم المصطنعين هم نائبين الله في الارض؟ بقي كلامهم هو الصح مهما قالوا؟
انا مش دارس فقه ولا بقول اني صح ولا بقول اني غلط. انا مجرد واحد بيفكر و يبحث و يدور و دايما بتبقي نيتي ان ماينفعش يبقي ديني, دين الاسلام زي ما بيتروج ليه.
دورت علي اسباب “عدم جواز الترحم علي اموات غير المسلمين” و في اختصار لاقيت ان كل الاستشهاد بعدم الجواز متاخد من الاية القرأنية التالية:
قال الله تعالي : “مَا كَانَ لِلنَّبِى وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِى قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ” صدق الله العظيم
فكان من الطبيعي اني دورت علي معني الاستغفار لاني عامة لما اي حد بيموت بدعي له بالرحمة طالبا من الله ان يرحمه لان الله هو الرحمن الرحيم و قادر علي كل شئ و في النهاية و البداية الامر لله. و كان من الطبيعي اني الاقي ان في فرق بين الغفران او الاستغفار و الرحمة و من اسماء الله الحسني انه “الغفور” و انه “الرحيم” يبقي الاتنين مش بنفس المعني.
و بعد بحث مطول شوية لاقيت ان انسب طريقة هي تفسير الايات الاخيرة من سورة البقرة لابن كثير.
قال الله تعالي : “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.” صدق الله العظيم.
و نلاحظ في القول الاخير الدعاء بالعفو و المغفرة و الرحمة من الله و كان تفسير بن كثير كالتالي:
وَقَوْله ” وَاعْفُ عَنَّا ” أَيْ فِيمَا بَيْننَا وَبَيْنك مِمَّا تَعْلَمهُ مِنْ تَقْصِيرنَا وَزَلَلنَا ” وَاغْفِرْ لَنَا ” أَيْ فِيمَا بَيْننَا وَبَيْن عِبَادك فَلا تُظْهِرهُمْ عَلَى مَسَاوِينَا وَأَعْمَالنَا الْقَبِيحَة ” وَارْحَمْنَا” أَيْ فِيمَا يُسْتَقْبَل فَلا تُوقِعنَا بِتَوْفِيقِك فِي ذَنْب آخَر وَلِهَذَا قَالُوا إِنَّ الْمُذْنِب مُحْتَاج إِلَى ثَلاثَة أَشْيَاء أَنْ يَعْفُو اللَّه عَنْهُ فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه وَأَنْ يَسْتُرهُ عَنْ عِبَاده فَلا يَفْضَحهُ بِهِ بَيْنهمْ وَأَنْ يَعْصِمهُ فَلا يُوقِعهُ فِي نَظِيره.
لذلك الغفران هو ستر من الله. و بالبحث اكثر عن معني الاستغفار وجدت ان:
الاستغفار هو طلب المغفرة، والمغفرة هى الوقاية من شر الذنوب مع سترها اى ان الله عز وجل يستر على العبد فلا يفضحه فى الدنيا ويستر عليه فى الاخرة .
طيب اشمعني لا يجوز الاستغفار؟ يبقي انت كشخص مسلم محتاج تدور علي فوائد الاستغفار علشان تعرف الاجابة علي السؤال ده. فالله خص طلب المغفرة للمسلمين فقط.
و من اسباب عدم جواز الترحم كما يقولون ان غير المسلمين قد كتب الله عليهم ان يكونوا في النار و لذلك لا يجوز ان نلغي امر الله. و انا مش شايف اننا بنعمل كدة.. انا بدعي و بطلب من الله الرحمة له املا و طمعا في ربنا ولاني عايز الخير للجميع عامة او لشخص ما خاصة و الرحمة ممكن تكون في حاجات كتير مش معناها انه هايدخل الجنة او انه مش هايدخل النار و في النهاية كلنا عباد الله و محدش فينا عارف الغيب او عارف في ايه في النفوس.
زي ما قلت في الاول انا مش بقول ان كلامي صح ولا ان كلامي غلط لكن بالنسبة ليا و لعقلي و تفكيري و فهمي لديني و بعد البحث توصلت للافكار دي.